أرسل أمين الغرباوى يسأل: هل هناك علاقة بين المتناول من الدهون والصحة؟
يجيب الدكتور أشرف عبد العزيز أستاذ التغذية بجامعة حلوان قائلا:
عند تناول الإنسان كمية قليلة من الدهون (أقل من 20% من مجموع الطاقة الكلية) وعند زيادة كمية الكربوهيدرات المأخوذة (أكبر من 65% من الطاقة)، تزداد خطورة عدم كفاية المأخوذ من فيتامين هـ، وحامض اللينوليك، وحامض اللينولينيك، وهذا سوف يؤدى إلى حدوث تغيرات عكسية فى كولسترول الليبوبروتينات عالية الكثافة HDL وأيضا الجليسريدات الثلاثية.
والأبحاث العلمية حددت الحد الأدنى للمأخوذ من الدهون (20% من السعرات الحرارية الكلية) لأن تركيز الجليسريدات الثلاثية فى مصل الدم يزداد وأن تركيز كولسترول الليبوبروتينات عالية الكثافة يتناقص وذلك عند تناقص المأخوذ من الدهون وزيادة المأخوذ من الكربوهيدرات، وبمرور الوقت تزداد خطورة أمراض القلب التاجية. علاوة على تلك المخاطر فإنه لا يمكن الحصول على الكميات الموصى بها لعدد من المغذيات عند حصول الإنسان على كمية دهون أقل من 20% من مجموع السعرات الكلية المأخوذة.
وزيادة المأخوذ من الدهون (أكبر من 35 % من الطاقة الكلية) تزداد خطورة الإصابة بالسمنة (البدانة) وأيضا أمراض القلب، هذا يكون راجعا إلى أن زيادة المأخوذ من الدهون عن 35% من الطاقة الكلية يرتبط بزيادة السعرات وأيضا الأحماض الدهنية المشبعة.
والحد الأعلى من المأخوذ من الدهون يرتبط بكمية الأحماض الدهنية المشبعة الموجودة بالغذاء الذى يمد بأكثر من 35% من السعرات من الدهون. الاختبارات العملية والجهود المبذولة فى هذا الصدد أشارت إلى أن قلب الإنسان يتأثر عند تناوله أكثر من 35% من السعرات الكلية فى صورة دهون، لان هذه النسبة سوف تؤدى إلى زيادة الأحماض الدهنية المشبعة بشكل غير مقبول. ولأن الأحماض الدهنية المشبعة موجودة فى كل الدهون فان المأخوذ العالى من الدهون يرتبط بزيادة تلك الأحماض.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع